عبّر رئيس نادي باريس الفرنسي، رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي (51 عاماً)، عن سعادته بفوز الفريق المثير على نظيره أرسنال الإنكليزي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعب حديقة الأمراء في عاصمة النور، يوم أمس الأربعاء، ليبلغ النهائي في ميونخ، حيث سيواجه إنتر ميلانو الإيطالي يوم 31 مايو/ أيار الجاري، بعدما تجاوز الأخير في نصف النهائي الآخر برشلونة بنتيجة 7-6 ذهاباً وإياباً.

وتابع باريس سان جيرمان في السنوات الأخيرة رحلة الحلم لإعادة كأس دوري أبطال أوروبا إلى فرنسا، بعد سنواتٍ طويلة من الغياب، تحديداً حين توّج بها مرسيليا في موسم 1993-1994 على حساب ميلان الإيطالي، وذلك عقب وصوله للمرة الثانية في تاريخه إلى نهائي المسابقة الذي كان قد خسره في نسخة 2020 أمام بايرن ميونخ، ليكتب الآن سطراً جديداً في قصة نجاح الإدارة الحالية بقيادة الخليفي، الذي أحدث الفارق منذ توليه المنصب مع شركة قطر للاستثمارات الرياضية في عام 2011.

وقال الخليفي في تصريح نشره حساب النادي الرسمي اليوم الخميس: "أنا فخور للغاية. إنّه لأمر رائع. اللاعبون والمدرب وجميع الموظفين والجماهير ساعدوا باريس سان جيرمان على صناعة التاريخ. سنخوض النهائي الثاني لنا، هذه المرة مع جماهيرنا، وهو سيكون مختلفًا عن نهائي 2020 (أقيم في زمن كورونا من دون جماهير). لا أستطيع وصف هذا الشعور، نحن سعداء وفخورون جداً، فالأمر ليس سهلاً أبداً. كانت بداية موسم دوري أبطال أوروبا صعبة للغاية، لكننا اليوم هنا!".

وتفاعل أسطورة نادي أرسنال ومنتخب فرنسا المتوج بكأس العالم 1998 على حساب البرازيل تيري هنري (47 عاماً) مع تأهل باريس سان جيرمان للنهائي، مشيداً خلال لقاءٍ مباشر على قنوان "سي بي إس" سبورت الأميركية من الاستوديو برئيس النادي ناصر الخليفي، الذي كان في أرضية ملعب بارك دي برانس على الهواء مباشرة، وقال: "بصفتي فرنسياً، أعرف الضغط الذي تعرضتَ له، وأنتَ تعلم أن هذه المدينة ليست لطيفة عندما لا تسير الأمور على ما يُرام، ويجب أن أقول إنك كنت دائماً تُحسن التصرف، وكنتَ تُنصت لما ينقص الفريق، تحدثنا عن ذلك، وأن الفريق كان عليه الاعتماد على لاعبين شباب".

وأشاد هنري بقرار الخليفي التعاقد مع المدرب الإسباني لويس إنريكي (55 عاماً) والاستراتيجية التي اتبعها، ليختم حديثه: "أردت أن أشكرك لأنك غيّرت نظرة الناس إلى باريس سان جيرمان. في صغري، لم يكن الأمر كذلك، فقد غيّرت كلّ شيء، المجتمع هناك، وأصبح بإمكان الناس مشاهدة المباريات، وهو ما لم يكن سائداً في السابق، لذا آمل أن نخطو الخطوة التالية ونجلب نجماً جديداً. أعلم أن فريقي هو من أقصيناه (يقصد أرسنال الذي لعب له لسنوات)، لكنني أريد أن يفوز باريس سان جيرمان باللقب، لأنه سيُكرّس ما حققته، وسيُعيد باريس إلى الواجهة".